النكهة الإنجليزية لنصف نهائي دوري الأبطال
التاريخ يقول ... النهائي إنجليزي 100%
أربعة مدربين .. بأربعة ألقاب والمان والبلوز أمام عقدة تاريخية
للمرة الثالثة في تاريخ نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا تشهد البطولة تواجد ثلاثة أندية من دولة واحدة .. تشيلسي .. مانشيستر يونايتد وليفربول الإنجليز ، بالإضافة إلى الميلان الإيطالي.
متى حدثت من قبل ؟؟
حدث مثل هذا الموقف من قبل مرتين كما هو وارد ذكره في مقدمة التقرير .. الأولى كانت في موسم 1999/2000 حين تأهلت أندية فالنسيا ، برشلونه وريال مدريد الإسبانيين ، أما المرة الثانية فقد حدثت في موسم 2002/2003 ، وكان الدور هذه المرة على الأندية الإيطالية ، حيث شهد نصف نهائي البطولة تواجد ثلاثي الكبار في الكالتشيو وهم الميلان ، غريمه في مدينة ميلانو الإنتر بالإضافة إلى نادي يوفنتوس الذي غاب عن بطولة هذا الموسم لأول مرة منذ فترة طويلة جدا بسبب قضية التلاعب في نتائج المباريات الشهيرة التي أطاحت بالنادي للدرجة الثانية مع تجريده من لقيبه في الدوري للموسمين الماضيين ، وفي هذا العام حان الوقت للأندية الانجليزية لتثبت ذاتها وتفرض وجودها بتأهل ثلاثة أندية منها لنصف النهائي
التاريخ يقول .. النهائي إنجليزي
الملاحظ في البطولتين المذكورتين سابقا أن المباراتين النهائيتين فيهما شهدتا تأهل أندية من نفس الدولة ، ففي المرة الأولى كان النهائي بنكهة مصارعة الثيران الاسبانية ، حيث تأهل للنهائي ريال مدريد وفالنسيا ، وفاز الأول بثلاثة أهداف نظيفة محرزا اللقب الثامن في تاريخه مع هذه البطولة ، أما المرة الثانية فكان النهائي بطعم البيتزا والاسباغيتي الطليانية .. الميلان ويوفنتوس ، ونجح أبناء المدرب السيد كارلو أنشيلوتي في حسم المعركة التي جرت في ملعب الأحلام الأولد ترافورد بركلات الترجيح من نقطة الجزاء. إذن التاريخ يقول أن نهائي هذا العام سيكون إنجليزيا بالكامل .. فهل يحدث ذلك حقا ؟؟
الميلان عقدة دائمة للمان
يشكل نادي الميلان عقدة دائمة لنده في نصف نهائي اليوم مانشيستر يونايتد .. ففي آخر مواجهة بين الفريقين استطاع الروزينييري أن يحسم الشياطين الحمر ذهابا وإيابا ، كان ذلك في موسم 2004/2005 ، حيث فاز الفريق الإيطالي بنتيجة واحدة في المباراتين .. وبلاعب واحد أيضا وهو الأرجنتيني هيرنان كريسبو الذي أحرز هدفا في كل مباراة ، وكان ذلك كافيا بالتأكيد لإقصاء النادي الانجليزي من ثمن نهائي البطولة التي وصل الميلان لمباراتها النهائية قبل أن يخسر في المباراة الشهيرة من ليفربول بركلات الترجيح من نقطة الجزاء ، وكانت تلك المباراة رابع نهائي يخسره الميلان في هذه البطولة. وتواجه الناديان من قبل مرتين في نصف نهائي هذه البطولة ، وأيضا كان التأهل من نصيب الميلان ، الأولى كانت في موسم 1957/1958 ، حيث نجح الفريق في قلب تأخره في مباراة الذهاب بهدفين لهدف لفوز كبير بأربعة أهداف في مباراة الإياب بالجيوسيبي مياتزا، أما المرة الثانية فكانت في موسم 1968/1969 ، حيث فاز الميلان بمجموع المباراتين بهدفين لهدف كانت كافية أيضا ليخسر النادي الإنجليزي لقبه الذي كان يدافع عنه ذاك الموسم ، وسيسعى الشياطين الحمر للوصول للنهائي لأول مرة منذ عام 1999 حين نجح الفريق في ذاك العام في الفوز في المباراة النهائية على بايرن ميونخ بهدفين لهدف بعد أن كان متأخرا بهدف حتى اللحظات الأخيرة من أحداث المباراة.
تنافس دائم ومتجدد
المباراة الأخرى ستشهد صراع اعتدنا عليه كثيرا .. تشيلسي الذي يصل لنصف النهائي للمرة الثالثة في أربع مشاركات لا يختلف حاله عن حال مواطنه مانشيستر ، حيث سيحاول الفريق الانتقام من نده ليفربول الذي دائما ما وقف حجر عثرة في وجه البلوز ، كانت آخرها في الموسم قبل الماضي ، ويأمل تشيلسي في أن يكون أول نادي لندني يفوز بلقب هذه البطولة ، وكان الفريق قد خرج من نصف النهائي عام 2004 على يد موناكو الفرنسي . وستكون مواجهة الغد هي الثالثة على التوالي للفريقين في دوري أبطال أوروبا ، وكان النصر حليف الريدز في المرتين الماضيتين.
تشيلسي فخور لسببين
يفخر تشيلسي هذا العام لسببين يرفعان من الروح المعنوية للفريق بشكل كبير ، ويجعله أكثر راحة نفسية لمواجهة ثعلب مواجهات الذهاب والإياب المعروف السيد رافاييل بينيتيز مدرب نادي ليفربول .. السبب الأول أن تشيلسي هو الفريق الوحيد في نصف النهائي الذي فاز بدوري بلاده الموسم الماضي ، وبالتأكيد أمام مانشيستر يونايتد وليفربول المتواجدان في البطولة حاليا ، أما الميلان فقد عانى أيضا من قضية تلاعب النتائج التي أبعدته عن المراكز الأربعة الأولى بعد سحب نتائجه ، ولكن الاتحاد الإيطالي سمح له بالمشاركة في نسخة هذا العام من دوري الأبطال. أما السبب الثاني لفخر تشيلسي هو تواجد أربعة لاعبين فازو بهذه البطولة من قبل وهم الأوكراني أندريه شيفشينكو الذي حمل الكأس مع الميلان ، البرتغاليين باولو فيريرا وريكاردو كارفالهو مع بورتو البرتغالي والكاميروني جريمي نجيتاب الذي فاز باللقب مع ريال مدريد الاسباني
أربعة مدربين .. أربعة أبطال
من الغريب أن يشهد نصف نهائي هذا العام تواجد أربعة مدربين سبق لهم الفوز بهذه البطولة من قبل .. السير أليكس فيرغسون مع مانشيستر يونايتد عام 1999 ، خوزيه مورينيو مع بورتو عام 2004 ، كارلو أنشيلوتي مع الميلان عام 2003 ورافاييل بينيتيز مع ليفربول عام 2005. كلهم يحمل باللقب الثاني في مشواره ، وسيكون الأمر بالنسبة لمورينيو بنكهة مختلفة لأنه في حال فوزه سيكون اللقب الثاني ولكن مع ناد مختلف عن الذي فاز معه بالبطولة المرة الأولى ، على عكس المدربين الثلاثة الآخرين الذين مازالوا في قيادة دفة العمل مع نفس أنديتهم التي فازوا معها أول مرة.
النهائي المنتظر
بقي أن نذكر أن المباراة النهائية لنسخة هذا الموسم من بطولة دوري أبطال أوروبا ستجري أحداثها في الملعب الاولومبي بالعاصمة اليونانية أثينا في الثالث والعشرين من مايو المقبل ، والمدينة تتطلع لهذا الحدث منذ الآن ، فقد استلم السيد نيكيتاس كاكلامانيس كأس البطولة مؤخرا من السيد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي كان قد استلمه بدوره من لودوفيك جولي لاعب نادي برشلونه حامل لقب النسخة الماضية من البطولة.