مباراة المئوية بين الأهلي المصري وبرشلونة الإسباني .. بإستاد القاهرة الدولي الذي سيحتشد فيه الآف المصريين من كل الإنتماءات أهلاوي وزمالكاوي ومصراوي واسماعلاوي لمتابعة نجوم الأهلي حاملو الراية الحمراء النابضة بقلوب كل العرب وجواهر برشلونة حاملو راية شعب كاتالوني المتمثل في الإسبان .
بدوري أبطال أوروبا وصل مانشيستر يونايتد واي سي ميلان وليفربول وتشيلسي للدور قبل النهائي وبمنتصف شهر مايو سيتحدد من بطل أوروبا خلفاً لبرشلونة صاحب أخر لقب لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بعد فوزه علي أرسنال الإنجليزي وقدر خرج برشلونة من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم علي يد ليفربول الإنجليزي ، أما الأهلي فلا يزال متواجداً ببطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم بعد تغلبه بالدور السادس عشر علي وصيف 2001 صان داونز الجنوب أفريقي ويسعى الأهلي للمحافظ علي لقبه هذا الموسم بعودة محمد أبوتريكة ومحمد بركات من اصابتهما مع أنضمام عدد لا بأس به من النجوم كأنيس بوجلبان التونسي القادم من الصفاقسي مع نجم إنبي عبد الحميد حسن بخلاف أحمد عادل بخط الظهر .
لن يستعين برشلونة هذا الموسم إلا بخدمات نجمي فرنسا وإيطاليا - تورام وزامبروتا - فتشكيلة الموسم الماضي كما هي ، في الحراسة فالديز ويتكون الدفاع من القائد بيول وتورام وبالأظهرة الدفاعية سيلفينهو باليسار وزامبروتا باليمين ، بالوسط الدفاعي تشافي وأنيستا وأمامهما ديكو كصانع ألعاب .. بالجناح الأيمن ليو ميسي الأرجنتيني وبالجناح الأيسر رونالدينيو البرازيلي وبالهجوم الكاميروني سموائيل أيتو .
أخر مباراة للأهلي كانت بدوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز بالقاهرة يوم 20-4-2007 وتأثر أداء لاعبو الأهلي كثيراً بتفكيرهم بمباراة المئوية أمام برشلونة لهذا خرج الشوط الأول باهتاً في مجمله لكن الشوط الثاني تغير حال الأهلي وحاول أحراز هدف سريع لكنه لم ينجح عن طريق العرضيات لهذا أتجه للعب في العمق بتمريرات محمد أبو تريكة وتحركات بركات وبوجلبان ليتحصل علي ضربة جزاء ينفذها بإتقان قائد الفريق المدافع شادي محمد ، وقد أنهي الأهلي المباراة بهدف ساحر للساحر محمد أبو تريكة ليفوز الأهلي رغم تفكيره كيف يحتفل يوم الثلاثاء أمام برشلونة !!
الحال من بعضه !!
برشلونة هو الأخر يفكر كثيراً فيما سيحدث يوم الثلاثاء ، وتأكد أن لاعبو برشلونة غير مركزين أمام فياريال بملعب المدريجال بمدينة فياريال يوم الأحد 21-4-2007 عندما تقابلا بالمرحلة الحادية والثلاثون من عُمر الليغا ، أنصبت كل التوقعات لأن يفوز برشلونة ويواصل تصدره بفارق أربع نقاط عن ريال مدريد صاحب المركز الثالث وبالفعل كاد أن يحقق البرسا نتيجة مبهرة بالشوط الأول علي حساب فياريال بإنفراد لاعبوه " رونالدينيو وايتو وديكو " أكثر من مرة بالحارس فييرا الذي زاد عن مرماه ببراعة ، إضافة لهذا لأن الاستعراضية غلبت علي أداء برشلونة لهذا ضاعت كل فرص تسجيل الأهداف ، فلأن برشلونة لياقته ضعيفة ومستواه البدني متدني كثيراً هذه الأيام غاب تركيز رونالدينيو وايتو وتشافي وانيستا وديكو حتي الدفاع كان بطئ للغاية بالشوط الثاني ليحرز بيريز هدف التقدم لفياريال ومن ثم تنفرج دفاعات برشلونة ، فلم يكن رونالدينيو يتراجع للخلف لأتاديت الدور الدفاعي مع زملائه أيضاً ميسي كان يريد المراوغة والتسديد والأختراق دون التراجع للمساندة الدفاعية مع تقدم أظهرة فياريال للأمام ليحدث الضغط علي دفاع برشلونة الذي استسلم تماماً لهجمات فياريال ليحرز ماركوس الهدف الثاني ، مع العلم أن إمكانيات فياريال هذا الموسم ضعيفة جداً جداً فقد خسر الأسبوع الماضي في الليغا علي يد خيتافي 3-0 مع العلم أن خيتافي خسر من برشلونة بالكامب نو 5-2 بكأس الملك الإسباني في نفس الأسبوع !!!
من خلال أستعراضنا لأخر مباريات الفريقين يتضح أن الأهلي أدائه بالشوط الأول ليس قوياً بما يكفي .. لكن السبب كان واضحاً ألا وهو التفكير بمباراة المئوية أمام البرسا ، ففي الشوط الثاني أمام صان داونز أدرك حتمية الفوز علي صان داونز لأن بطولة أفريقيا أهم من أي شئ أخر ، أما برشلونة فهو دائماً يحبذ الأستعراض والضغط علي الخصم بالشوط الأول بشتى السُبل ، ففي كأس العالم للأندية بشهر ديسمبر 2006 ضغط بكل ما يملك من قوة وأدى مباراة رائعة أمام كلوب أمريكا المكسيكي وأنخفض مردوده بالشوط الثاني .. نفس الأمر تكرر امام ليفربول بدوري أبطال أوروبا فقد تقدم ديكو برأسية نموزجية للبرسا بالدقيقة 12 ليتعادل ليفربول بالكامب نو بأخر دقيقة بالشوط الأول وبمنتصف الشوط الثاني سجل ليفربول الهدف الثاني القاتل الذي أدى لخروج برشلونة ، فمن الواضح معاناة الفريق الإسباني علي الدوام بمختلف البطولات والمحافل بالشوط الثاني الذي دائماً ما يسقط فيه إما بفخ التعادل أو الخسارة حتي أن لاعبوه بسبب نقص مردودهم البدني يخرجون عن المألوف بالكثير من المباريات وأشهر تلك المباريات أمام ريال مدريد بالكلاسيكو الذي أنتهي 3-3 تحصل أوليغير المدافع بأخر دقائق الشوط الأول علي بطاقة حمراء ، وأمام إشبيلية بملعب السانشيز بزخوان تقدم رونالدينيو برأسية رائعة ثم أهدر نفس اللاعب ضربة جزاء بعد دقائق قليلة وبالشوط الثاني تعادل وفاز إشبيلية وتم طرد كل ٍ من الفرنسي لودوفيك جولي والإيطالي زامبروتا ، اذن الشوط الثاني هو مفتاح فوز اي فريق علي برشلونة بوجه عام والسبب الأرهاق الذي يعاني منه كافة لاعبو البرسا ، أما الأهلي فهو بكل المحافل يجيد اللعب حتي أخر دقيقة كما فعل أمام الصفاقسي بنهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي بتسديدة محمد أبو تريكة الصاروخية من خارج المنطقة بالدقيقة 92 ، وبالدوري المصري كادت عدة مباريات تنتهي بالتعادل السلبي لكن بإرادة نجوم الأهلي واصرارهم علي تحقيق الفوز أحرز متعب هدف الفوز بمرمي الإتحاد السكندري بالدقيقة 90 منذ شهرين تقريباً ودائماً الأهلي يجيد التعامل بالشوط الثاني مع أي فريق ففي كاس العالم للأندية أحرز أبو تريكة هدف الفوز بمرمي كلوب أمريكا المكسيكي بالدقيقة 76 وكان كالقشة التي قسمت ظهر بلانكو وكلاوديو لوبيز نجوم الفريق المكسيكي !!
فلمن تكون الغلبة ؟ الأهلي أم برشلونة ؟ الليلة هي ليلتك يا أهلي كي تثبت للعالم أنك مثلهم .. مثل البرسا والريال ومانشيستر ويوفينتوس .