من دون شك لاحظ متتبعى دورى ابطال افريقيا لكرة القدم فى الموسم الحالى توزيع المباريات فى الدور السادس عشر المؤهل الى دور المجموعات ، فمن خلال هذا الدور لاتوجد اية مواجهة عربيه عربيه حيث ان الفرق العربيه الثمانية تواجهة فرقا افريقية غير عربيه ، وهذا الأمر يقودنا الى استنتاج مهم فى الموسم الحالى وهو امكانية تحول دورى ابطال افريقيا الى دورى ابطال العرب فى الدور القادم أذا مانجحت الفرق العربيه الثمانية فى تخطى منافسيها ..
بعد مباريات اليوم انتقلت ثلاثة فرق عربيه هى شبيبة القبائل الجزائرى والأهلى المصرى حامل اللقب والهلال السودانى الى دور المجموعات ليتبقى خمسة فرق اخرى ستتحدد من خلال مباريات يومى غد وبعد غد ..
ومن خلال نتائج مباريات الذهاب للمباريات الخمسة المتبقية يمكن ان يتحقق التحول ففريق الجيش المغربى قادر على تعويض هزيمته ذهابا بهدف مقابل لاشىء أمام مازيمبى من الكونغو الديمقراطية خصوصا وان المباراة ستقام فى الرباط ، وفريق الترجى التونسى شد الرحال الى تنزانيا لمواجهة يانج افريكا بعد أن تفوق فى تونس بنتيجة مطمئنة وصلت الى ثلاثة اهداف مقابل لاشىء ، وجاره النجم الساحلى سيستقبل ديفكبو التوجولى وتبدو مهمته سهله بعد ان تعادل خارج ميدانه من دون اهداف ، وفى طرابلس الليبية سيسعى الأتحاد وسط مؤازرة جماهيرية كبيره لتعويض هزيمته ذهابا بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد ومن خلال مستوى المنافس فأن الأتحاد قادر ايضا على تسجيل هدفين وأكمال العقد العربى ، وفى الدار البيضاء سيلتقى الوداد البيضاوى مع ضيفه اسيك ابيدجان العاجى الفائز ذهابا بهدفين مقابل لاشىء ..
حتى لانسبق الأحداث نترك الأمور الى فرقنا العربيه التى ستخوض مبارياتها يومى غد وبعد غد مع تمنياتنا بتحقيق هذا الهدف الذى ينشده عشاق كرة القدم العرب ، فلو تحقق ستزداد البطولة ندية وتكون وجهة كأسها قد بقيت عربيه فضلا عن اننا سنشاهد مباريات لاتنقصها الأثاره خصوصا تلك الى ستجمع الأجوار ، فهل ستكون بقية الفرق العربيه قادرة على اكمال العقد يومى غد وبعد غد من خلال تجاوز منافسيها ؟ وتتحول فعلا بطولة دورى ابطال افريقيا الى بطولة عربيه خالصة ؟ حتما ستكون الأجابة واضحة بعد أنتهاء مباريات يومى غد وبعد غد والى ذلك الحين تبقى الدعوه مفتوحه لكافة الجماهير العربيه لمساندة فرقها للمساهمة فى هذا الحدث الذى سيكون مهما من الناحية التاريخية للكرة العربيه ..