استطاع النادي الأهلي المصري الفوز عام 2001 علي نادي ريال مدريد الإسباني بمباراة أحتفالية بين بطل القرن في أفريقيا - الأهلي - وبطل القرن في أوروبا - ريال مدريد - وشهدت المباراة تفوق أحمر رهيب منذ الدقائق الأول بإهدارهم عدة فرص عن طريق علاء إبراهيم وخالد بيبو وحسام غالي ، ومع بداية الشوط الثاني يقوم حسام غالي بمراوغة سانشيز سيزار حارس مرمي الريال ليمرر للنيجيري صاندي الذي أحرز هدف الفوز بشكل رائع ، وبعدها تنهال التسديدات من مهاجمو الاهلي علي مرمي الفريق الملكي ، فتارة الكرة ترتد من العارضة وتارة أخري يبعد سيزار الخطورة مع غياب تام لخط الدفاعي الأبيض . وكادت تنتهي المباراة بفوز تاريخي للأهلي بثلاثية للاشئ لولا العارضة والقائم الذان أبعدا كرتي خالد بيبو وعلاء إبراهيم .
أغلب عناصر الأهلي التي شاركت بالفوز علي ريال مدريد بصيف 2001 منها من رحل ومنها من أنتهي عمره الكروي ، فقد أعتزل كل من قائد الفريق هادي خشبة وسيد عبد الحفيظ ،ورحل فيما بعد علاء إبراهيم للأردن للعب مع الوحدات وخالد بيبو لبيتروجيت ، وحسام غالي لفينورد روتيردام وهو يلعب حالياً لتوتنهام الإنجليزي ، بخلاف صاحب هدف الفوز " صانداي " تجهل وسائل الإعلام مصيره الكروي للأن ،وقد رحل الظهير الأيسر للأهلي سعيد عبد العزيز للنادي الاتحاد السكندري موسم 2002 وهو الذي تولي رقابة لويس فيجو وأستطاع أن يحد من خطورته ، وتبقي بصفوف الأهلي حالياً وائل جمعة وشادي محمد والحارس عصام الحضري !
الجدير بالذكر أن هذه المباراة كانت الأولي للنجم العالمي زين الدين زيدان مع ريال مدريد بعد قضائه مواسم طويلة مع اليوفينتوس الإيطالي ، بالاضافة لأنها كانت المباراة الأولي لمدرب الأهلي مانويل جوزيه البرتغالي ، واستطاع جوزيه قيادة الأهلي للفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا بنفس الموسم ، ثم قاد الفريق فيما بعد للفوز بنفس البطولة مرتان متتاليتين موسمي 2004-2005 و 2005-2006 ،والصعود لنهائيات كأس العالم للأندية في اليابان ، ففي المرة الأولي خرج الأهلي دون أن يفوز بأي مباراة بالخسارة أمام شقيقه السعودي إتحاد جدة " الأتي " وخسارته 2-1 من بطل سيدني ، لكن التعويض جاء بالبطولة الأخيرة بشهر 12-2006 والتي شارك بها برشلونة ، بأحتلال المركز الثالث والفوز بالميدالية البرونزية بعد الفوز علي بطل الكونكاكاف المكسيكي كلوب أمريكا 2-1 بقيادة زيدان الكرة المصرية محمد أبو تريكة ، ويذكر أن محللي البطولة من إسبانيا أكدوا أحقيت الأهلي بمواجهة برشلونة بالنهائي بدلا ً من فريق أنترنسونالي البرازيلي ، فهذه الأراء لم تأتي من فراغ بل جاءت علي أسس ومعايير صحيحة عندما قدم الأهلي مباراة ممتازة أمام الفريق البرازيلي وكاد أن يفوز لولا " سرحان " خط دفاع الأهلي بالهدف الثاني من الركنية بسوء تغطية ومراقبة لمهاجمى الإنتر !.
وقد أكد المراقبون أن لاعب الأهلي محمد أبو تريكة كان يستحق جائزة أفضل لاعب بالبطولة أو ثالث أفضل لاعب علي أقل تقدير ويعد إجحاف عدم مكافئته علي الثلاث أهداف التي أحرزها بالثلاث مباريات التي شارك فيها ، فلم يقدر أحد من نجوم كلوب أمريكا أو برشلونة و إنتر نسونالي علي أحراز ثلاث أهداف لكن المصري لعب بإسلوب رائع وأستحق لقب زيدان العرب من الجماهير اليابان بالإضافة للثلاث أهداف التي أحرزها ومع هذا لم يكافئه أحد علي ما قدم !
فشل الأهلي بمواجهة برشلونة ببطولة كأس العالم للأندية بالصعود للنهائي ، لكنه لم يفشل في التحصل علي موافقته للعب مباراة ودية دولية بمناسبة أحتفاله بمرور 100 عام علي تأسيسه منذ عام 1907 الي 2007 ، رغم الجدول البرشلوني المكتظ في إسبانيا ما بين منافسة شرسة علي لقب الليغا بينه وبين إشبيلية الأندلسي وريال مدريد وفالنسيا ، و بكأس الكوبا ديل ريه بمواجهته بالدور قبل النهائي لديبورتيفو لاكرونيا .
الأهلي يدفع مبلغ مالي زهيد جراء مجئ برشلونة للقاهرة بشهر إبريل ، فهذه هي عادة إستضافة الأهلي لأي مباراة ودية دولية ، فقد طلب رئيس الأهلي " صالح سليم " رحمه الله اللعب مع ريال مدريد موسم 2001 ، وعليه أضطر لأن يدفع مليون ونصف المليون دولار ، رغم أن المناسبة هي الأحتفال ببطلي القرن في أوروبا وأفريقيا ، لكن هذه المرة الأهلي دفع باليورو لكي يأتي بطل أوروبا ليقارعه بأحتفاليته المئوية مبلغ يقدر ب 2 مليون ونصف يورو ، وهذا المبلغ يعتبر ضعف المبلغ المدفوع من قبل لريال مدريد عام 2001 ، ويذكر أن الدولار عام 2001 كان يقدر ب6 جنيهات مصرية لكن الأن الدولار ثمنه 5 جنيهات وسبعون قرش .
لعب الأهلي عدة مباريات ودية دولية مع أكثر من فريق إسباني بالأونة الأخيرة ، أبتداءً من ريال مدريد 2001 ثم ريال سوسيداد موسم 2004 واستطاع التعادل 1-1 ثم الخسارة بفارق ضربات الترجيح بملعب الأنويتا بإسبانيا ، ثم أوساسونا موسم 2005 بالبونبولينا بإقليم الباسك وخسر الأهلي 1-0 بهدف الصيربي ميولزوفيتش ، ويعد لقاء الأهلي ببرشلونة هو اللقاء الخامس ، فاللقاء الخامس كان مع برشلونة بالستينيات من القرن الماضي ويعتبر أول لقاء مع فريق من إسبانيا ، وخسر الأهلي بالقاهرة 6-1 وسجل الهدف اليتيم للأهلي الدكتور " طه إسماعيل " المخبير الكروي الكبير بمجال التحليل بقناة الجزيرة الرياضية وقناة دريم الفضائية المصرية بالإضافة لعمله كمحلل بمجلة سوبر الإماراتيه حالياً ، ويعتبر لقاء الأهلي ببرشلونة لقاء إنتقامي سواء للأهلي الذي خسر من برشلونة في إبريل 1960 أو لبرشلونة الذي يريد تعويض خسارة الكرة الإسبانية المتمثلة في ريال مدريد موسم 2001 ، لهذا ستكون المباراة غاية في السخونة والمتعة ،فكما تغلب الأهلي علي الريال سيحاول التغلب علي برشلونة يتطلع فيما بعد لمقارعة مانشيستر يونايتد والأرسنال في إنجلترا ثم إي سي ميلان وإنتر ميلانو في إيطاليا لتنتشر أسطورة الأهلي في كل مكان وكل زمان